خلال ندوة نظمها فرع نقابة الصحفيين اقليم الشمال ... رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة يؤكد اهمية الشراكة والانفتاح بين مؤسسات المجتمع المدني(2018-08-06 08:44:24)

 

 

واصل فرع نقابة الصحفيين لاقليم الشمال سلسلة نشاطاته المدرجة على اجندته للعام الحالي باستضافة الباحث والخبير الاقتصادي والناشط الاجتماعي معن القطامين في لقاء حواري عقد بضيافة غرفة تجارة اربد حول مفهوم مشروع النهضة الاقتصادية.

وتحدث رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة مؤكدا اهمية الشراكة والانفتاح بين مؤسسات المجتمع المدني لايجاد وخلق منصات حوارية قادرة على فهم الاخر وطرح وجهات النظر والاراء حيال القضاياالملحة والهامة وفي مقدمتها التحدي لاقتصادي الذي يمر به الاردن وانعكاساته السياسية والاجتماعية.

واكد الشوحة ان غرفة التجارة تضع ما تملكه من مرافق وادوات خدمة للمجتمع المحلي ومؤسساته الرسمية والاهلية وهي ترحب باحتضان اي نشاط نوعي هادف ينسجم مع مصلحة الوطن والمواطن معبرا عن اعتزاز الغرفة بالشراكة مع نقابة الصحفيين باقليم الشمالوالجسم الصحفي بشكل عام باعتبارها شريكا استراتيجيا ومهما وفاعلا لانجاح الجود الرامية الى احداث فعل وحراك ايجابي لايجاد الحلول المناسبة لمجمل القضاياالمطروحة على الساحة المحلية.

بدوره عبر رئيس فرع النقابة الدكتور خلف الطاهات عن الحرص الاكيد على تعزيز الشضراكة بين الجسم الصحفي والاعلامي وكافة المؤسسات انطلاقا من مفهوم التشاركية سواء بصنع الحدث او نقله بصورة واقعية.

واعتبر الطاهات ان الاعلام والاقتصاد ركيزتان اساسيتان بنهوض الدولة وبناء التعددية القائمة على الشفافية وتحمل المسؤولية مؤكدا اهمية تانسياب المعلومة الدقيقة وعدم تغييبها لانها تدخلنا الى نفق مظلم لا نعرف الى اين يوصلنا وشكر غرفة التجارة على احتضان هذا اللقاء قبل ان يقدم المتحدث الرئيس الدكتور معن القطامين.

وقال القطامين اننا يجب ان نخرج من بوتقة تلمس الهموم والبحث عن التشخيص والحلول لان ما مر بنا من تجارب يجب ان ينقلنا من التفكير بالحلول الى تطبيق الحلول واصفا معانتنا الاقتصادية بتطبيق الحلول وليس بتشخيص الواقع والحالة.

واكد القطامين ان البحث عن حلول اقتصادية في اطار مشروع نهضوي اقتصادي لا يمكن ان تستقيم مع وجود الفساد وتفشيه فهو كفيل باجهاض اي مشروع نهضة اقتصادي محتمل مقرا ان جميع دول العالم يوجد بها فساد ان لم يكن جلها ولكن نسبها نسبها تختلف من دولة الى اخرى لافتا الى انه في الحالة الاردنية ونظرا لمحدودية الموراد والامكانات فان حجم الفساد مهما بدا صغيرا الا ان له انعكاسات سريعة وخطيرة وواضحة لا يمكن ان تذوب في عجلة النمو التي تدور للخلف.

ووصف القطامين الى ان الفساد في الاردن اصبح سلطة تضاف الى باقي السلطات وهو متقدم على كثير منها على حد تعبيره واننا نتحدث عن فساد ولا نرى فاسدين وهة ما يشكل مطلبا شرعياللشعب من حكومته بالاجابة عليها والوضوح ونفي الشائعات اذا كان الحديث قائم على الاشاعات التي يشكل التواصل الشفاف ذراعا مهما في محاربتها ومواجهتها.

واشار القطامين الى ان الحديث عن وجود مافيات للفساد وفساد مؤسسي يضعنا جميعا امام تساؤل عريض وكبير اين هي مؤسسات الدولة؟ فاصبح التغول على السلطةالتشريعية والرقابية موجود وغابت مخرجاتها عن الساحةالوطنية فيما وصف الاعلام بغالبته بانه اصبح اعلام رسمي في ظل التغول الحاصل عليه ايضا بينما السلطة التنفيذية لديها شعور دائم بان هناك من يسعى دائما لافشالها.

وقال "اننا فشلنا فشلا ذريعا في الاستفادة من ازمات واحداث دول الجوار في ظل غياب خطاب تنموي شمولي واضح المعالم ومحدد الارقام والسقوف الزمنية ".

واضاف ان مشروع النهضة الاردني يجب ان يستوعب العاطلين عن العمل اولا وفي موازاة ذلك وقف الفساد لافتا الى ان الفرص الضائعة من حجم صادراتنا تشكل حوالي 5 مليار دينار وهي كفيلة بحل مشكلة الفقر والبطالة وخلق 250 الف فرصة عمل جديدة.

واكد القطامين ان البيئة الاستثمارية في الاردن ما زالت طاردة وليست جاذبة ودعا الى تجميع الهيئات الاقتصادية تحمل مظلة واحدة تسمى وزارة الاقتصاد الوطني اضافة الى استثمار مبلغ حتى لو كان اقل من مليار دينار من موجودات صندوق استثمار الضمان الاجتماعي في اقامة مشاريع نوعية وذات جدوى اقتصادية وتشغيلية وانشاء بنك للاراضي المملوكة للدولة وتقديم نسبة منها لانشاء الاستثمارات عليها بدل ان تبقى جامدة.

 

محمد قديسات

 


طباعة
 
حقوق الطبع والنشر © غرفة تجارة اربد 2015. جميع الحقوق محفوظة.  


فيس بوكتوتير