إربد: أصحاب المحال یبدأون بالمنافسة علی البسطات (2019-08-18 06:20:24)
الشوحة: الحركة التجارية تراجعت على المحال بنسبة 80% إربد – دعت غرفة تجارة إربد أصحاب المحال التجاریة في الوسط التجاري إلى إغلاق محالھم وعرض بضائعھم أمام محلاتھم، احتجاجا على استمرار قیام أصحاب البسطات بمنافستھم دون حسیب أو رقیب. وأكد رئیس الغرفة محمد الشوحة، ان أصحاب البسطات یستغلون المواسم سواء كانت الاعیاد أو المدارس ویقومون بنشر بضائعھم أمام المحال التجاریة، مما تسبب بحالة ركود غیر طبیعیة ومنافسة غیر عادلة. وأشار إلى أن الغرفة التجاریة حذرت أكثر من مرة من الأوضاع المأساویة، التي وصلت الیھ الحركة التجاریة جراء انتشار البسطات وضعف التسوق، حیث باتت العشرات من المحال مھددة بالإغلاق، في حال استمر الوضع كما ھو علیھ الآن. ولفت إلى أن أصحاب المحال التجاریة مترتب علیھم أقساط وضرائب ورسوم واجور كھرباء وموظفین ومخالفات عكس صاحب البسطة غیر الملتزم بدفع اي نوع من الضرائب. وأكد الشوحة، أن الحركة التجاریة تراجعت عما كانت علیھ في السابق بنسبة زادت على 80،% لافتا إلى أن الحركة التجاریة خلال العید كانت ضعیفة جدا، ولم یتمكن التجار من تسویق بضائعھم. وقال إن الغرفة عرضت التعاون مع بلدیة إربد الكبرى باستئجار قطعة أرض لأصحاب البسطات، الا انھ لغایة الآن لم یتم الاستئجار، مما تسبب بحالة من الفوضى في الأسواق مع تراخي الجھات المعنیة من إزالة تلك البسطات. وأوضح الشوحة أن الوضع في الأسواق أصبح مأساویا في ظل تضاعف أعداد البسطات والتي قدرھا بأكثر من 500 بسطة منتشرة في شوارع المدینة. ونفى الشوحة ان تكون تلك البسطات تتبع للمحال التجاریة، مؤكدا ان بعض أصحاب البسطات یضطرون لوضع بضائعھم في الشارع حتى لا یقوم صاحب بسطة بعرض بضائعھ أمام المحل. وحسب الشوحة، فان تضاعف البسطات أمام المحال التجاریة تسبب بإعاقة دخول المواطنین للمحال التجاریة، إضافة إلى أن سعر المواد في البسطة عادة ما تكون أرخص لعدم وجود التزامات على صاحب البسطة، إضافة إلى ضعف الجودة مقارنة بالمحال التجاریة . ودعا الشوحة الحكومة إلى التدخل لإنھاء قضیة البسطات في ظل تراخي البلدیة في ازالتھا ونقلھا الى مكان بعید عن الوسط التجاري، حتى یتمكن التاجر من استغلال موسم المدارس والقدرة على تصریف بضائعھ . وأشار إلى أن ھناك شوارع في وسط المدینة امتلأت بالكامل بالبسطات وشلت حركة التسوق على المحال، لاقبال المواطنین على الشراء من تلك البسطات. بدوره، قال مفتش عام بلدیة إربد الكبرى مؤید دحادحة، إن البلدیة سمحت لأصحاب البسطات بعرض بضائعھم في الشوارع طیلة أیام العید والأیام المقبلة، بالتزامن مع تحضیر المواطنین لشراء مستلزماتھم للمدارس . واقر الدحادحة بتضاعف اعداد البسطات بالشوارع خلال الفترة الحالیة جراء موسم المدارس، مشیرا إلى تخوف البلدیة من التسبب بقطع أرزاق أصحاب تلك البسطات خلال الموسم الحالي الذي یعتمدون علیھ بشكل كبیر. وأضاف انھ بالتزامن مع السماح لأصحاب البسطات بعرض بضائعھم سمح لأصحاب المحال التجاریة بإخراج بضائعھم في الشوارع وبیع مستلزمات المدارس دون اي مخالفات من البلدیة . وأكد الدحادحة ان البلدیة وبالتعاون مع الأجھزة الأمنیة وبعد الانتھاء من موسم المدارس، ستقوم بإزالة البسطات من الشوارع وإعادة الوضع الى ما كان علیھ في السابق. وأشار إلى أن بعض أصحاب المحال التجاریة ایضا یقومون بعمل بسطات أمام محالھم في المواسم، مشیرا إلى انھ وبالرغم من تضاعف اعداد البسطات في الشوارع خلال العید وھذه الأیام، الا ان الحركة المروریة تسیر كالمعتاد وھناك موظفو الأسواق یقومون بتنظیم الأمور فیھا. ویشكو العدید من التجار في إربد من منافسة البسطات لھم وعدم تمكنھم من تصریف بضائعھم خلال فترة العدید وموسم المدارس، مطالبین بإزالتھا على الفور حتى یتمكنوا من الوفاء بالتزاماتھم. وقال التاجر محمد سعید، إن البسطات باتت تشكل عائقا لوجودھا أمام المحال التجاریة، مؤكدا انھ وبالرغم من الشكاوى المستمرة للبلدیة على البسطات، إلا أن البلدیة لم تحرك ساكنا في إزالتھا. وأشار إلى أن البسطات تنتشر بشكل لافت في الشوارع وتضاعفت عما كانت علیھ في السابق في ظل ضعف الرقابة علیھا، مما اثر على نسبة مبیعات المحال، وخصوصا وأن البضائع التي یعرضھا أصحاب البسطات ھي نفسھا التي یعرضھا المحال التجاریة. وأكد أصحاب محال مجوھرات في الوسط التجاري طلبوا عدم ذكر اسمائھم، ان اصحاب البسطات باتوا یعرضون بضائعھم أمام محالھم، مما اعاق حركة دخول المتسوقین لمحالھم. واشاروا الى انھم یحرصون على عدم الاحتكاك مع أصحاب تلك البسطات تحسبا لعدم حدوث مشاجرات، مما یتطلب من الجھات المعنیة إزالتھم ونقلھم إلى مكان آخر، وخصوصا وانھم غیر قانونیین ویعتدون على حرم الشارع والارصفة المخصصة للمواطنین.

طباعة
 
حقوق الطبع والنشر © غرفة تجارة اربد 2015. جميع الحقوق محفوظة.  


فيس بوكتوتير