لأول مرة .. أطنان من مخلفات البسطات تغیب عن محیط مسجد إربد الکبیر(2019-07-14 06:24:56)
إربد – غابت ولأول مرة منذ عشرات السنوات أطنان النفایات التي كانت تخلفھا یومیا البسطات أمام مسجد إربد الكبیر في ”حسبة المفرق“ وسط مدینة إربد، بعد أن تخلصت بلدیة إربد الكبرى اخیرا من ھذه البسطات التي كانت تعد أكبر بؤرة بیئیة ساخنة في المنطقة. وعادة ما كانت تتحول منطقة محیط المسجد یومیا إلى مكرھة صحیة، رغم كل محاولات البلدیة الدائمة لازالة أطنان من مخلفات الخضار والفواكھ والاسماك والمواد التموینیة غیر الصالحة للاستھلاك البشري. وقال رئیس بلدیة إربد الكبرى المھندس حسین بني ھاني، إن البلدیة تمكنت خلال الأیام الماضیة من عمل جدار استنادي وآخر حدیدي یحیط بالمسجد لمنع تواجد البسطات من جھة، والحفاظ على حرمة المسجد من جھة اخرى، مشیرا إلى انھ سیتم بالتعاون مع مدیریة الشرطة، تثبیت دوریة شرطة في المنطقة للحیلولة دون تواجد البسطات . وأشار إلى إن المنطقة تعد من البؤر البیئة الساخنة، في الوقت الذي كان فیھ إزالة البسطات من أمام المسجد خلال السنوات الماضیة فیھ نوع من الصعوبة، إلا أن البلدیة تمكنت من تجمیل المنطقة وإزالة البسطات، التي كانت تتواجد على مدخل المسجد وتؤرق المصلین. وأكد بني ھاني، أن المرحلة الثانیة ستتم بعد الانتھاء من الدراسة التي اعدت لھ، بالتعاون مع الجھات المعنیة بإمكانیة فتح حركة السیر باتجاه الحسبة، إلا انھ في الوقت الحالي سیصطدم بوجود البسطات بعد أن تم ترحیلھا من أمام مسجد إربد الكبیر . وأشار إلى إن البلدیة كانت في وقت سابق درست نقل موقف سرفیس شارع فلسطین المخصص لنقل الركاب من موقعھ الحالي، إلى منطقة حسبة المفرق المحاذیة لمسجد إربد الكبیر بھدف وضع حد للسلبیات، التي تؤثر على حرمة المسجد جراء تواجد باعة العربات والبسطات في المنطقة، إلا إنھ لم یتم تنفیذ القرار. وأكد أنھ في السنوات السابقة لم تفلح أي إجراءات تنظیمیة نفذتھا البلدیة، لعدة مرات في ایجاد حل لمشكلة البسطات والعربات في الحسبة، خاصة في بعض فترات النھار وساعات المساء، مما یعیق عمل عمال الوطن ودخول الآلیات إلى الحسبة من اجل استدامة نظافتھا. وقال بني ھاني، إن البلدیة ستقوم بنقل جمیع البسطات، وتحدید موقع تواجدھا لیكون في الشارع الواقع في الجھة الغربیة من المسجد، مؤكدا إن وجودھا غیر قانوني كما أن قیام أصحاب المحال بعرض بضائعھم خارج المحل یعتبر مخالفة. وأضاف أن البلدیة، وتقدیرا منھا للظروف الاقتصادیة الصعبة، التي یعیشھا المواطن وكون محاربة الناس في أرزاقھم لیست غایتھا ولا ھدفھا، قررت التعامل مع ھذا الموضوع بروح القانون بھدف عدم إلحاق الضرر بأي شخص. وأشار إلى أن البلدیة ستقوم بتفصیل وصناعة ”48 ”بسطة، توضع في الشارع المتفق علیھ، بالإضافة إلى عمل مظلات خاصة بھا وتوزیعھا على أصحاب البسطات، لضمان ابتعادھا عن بوابات المحال التجاریة، وعدم تعطیل الحركة، كما ستقوم البلدیة بتأمین ممرات للمشاة في المنطقة بشكل یضمن حركة المواطنین المتسوقین براحة تامة. وأكد أن تلك المواقع التي سیتم تخصیصھا للبسطات ستكون بالمجان ودون أي مقابل، لان ھدفھا ھو التنظیم والحفاظ على حرمة المسجد ومحیطھ، ولیس لھا أي أھداف ربحیة في ھذا الشأن، والأھم ھو القضاء على جمیع المكاره الصحیة التي كانت تتواجد في المنطقة. وشھدت منطقة المسجد خلال السنوات الماضیة العدید من حالات الاعتداء على مراقبي الأسواق وتكسیر آلیاتھم من قبل أصحاب البسطات، أثناء حملات نفذتھا البلدیة لإزالة البسطات من أمام المسجد. ولقیت إجراءات البلدیة بإزالة البسطات من أمام المسجد رضى العدید من المواطنین، داعین إلى ضرورة الاستمرار بتلك الإجراءات وتأمین دوریة شرطة لمنع تواجدھم.

طباعة
 
حقوق الطبع والنشر © غرفة تجارة اربد 2015. جميع الحقوق محفوظة.  


فيس بوكتوتير